د. ايمان سامى الهادى
استاذ باحث مساعد - قسم الفاكهة - المركز القومى للبحوث
إن الزيتون هبة ربانية وهبها الله عز وجل لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ، فهذه الشجرة المباركة التى تتحمل الظروف البيئية القاسية من ملوحة وجفاف يعتمد عليها اقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط تحتاج بعض الاهتمام للحصول منها على انتاجية عالية مما يدر الربح على منتجي اشجار الزيتون. تعطي أشجار الزيتون ثمار عالية القيمة الغذائية والصحية وأيضا يؤخذ من ثمارها اجود انواع الزيوت وهو زيت الزيتون.
. يوجد العديد من العوامل التى تؤثر على إنتاجية أشجار الزيتون وفى ظل تأثير التغيرات المناخية التى أثرت فى السنوات الاخيرة بشكل كبير على إنتاجية أشجار الزيتون فيجب الاهتمام ببعض النقاط للتغلب على هذه المعوقات من أهمها هو اختيار الصنف المناسب للمنطقة التي يتم الزراعة فيها .
حيث تحتاج أشجار الزيتون لتوفر عدد من ساعات البرودة (أقل من 10o م) أثناء فترة التزهير لإتمام عملية التحول الزهرى لإنتاج البراعم الزهرية فيجب العودة إلى الأصناف المحلية التي تحتاج عدد ساعات برودة قليلة حيث أظهرت جميع الاصناف الاجنبية تأثر كبير بالتغيرات المناخية فى مصر.
كما يجب اختيار الملقح الجيد للصنف المنزرع حيث تتأثر الصفات الثمرية وخصائص الزيت بنوع حبة اللقاح لأن أزهار الزيتون تحتاج للتلقيح من صنف آخر حيث انها يوجد بها ظاهرة العقم الذاتى وتتميز بوجود نسب من التوافق الخلطى مع الأصناف المختلفة مما يؤثر بشكل كبير على نسبة العقد وكمية المحصول كما يؤثر نوع حبة اللقاح على الصفات الثمرية وخصائص الزيت لوجود ظاهرة الميتازينيا فى ثمار الزيتون فيجب الاهتمام جيدا و الصنف المنزرع وايضا اختيار الملقح المناسب عند البدء فى زراعة وانشاء بستان الزيتون في مناخ مصرنا الحبيبة يعطى أفضل أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز ولهذا يجب الاهتمام بهذه الشجرة المباركة.